كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قال أبو حاتم الرازي: ثقة مأمون متعبد من خيار عباد الله (1) .
وذكره أحمد بن حنبل فقال: كان مكينا عند شعبة كان من الستة الذين يضبطون عنده الحديث (2) .
قال أبو بكر الأعين: أتيت آدم العسقلاني فقلت له: عبد الله بن صالح كاتب الليث يقرئك السلام.
فقال: لا تقرئه مني السلام.
قلت: ولم؟
قال: لأنه قال: القرآن مخلوق.
فأخبرته بعذره وأنه أظهر الندامة وأخبر الناس بالرجوع.
قال: فأقرئه السلام وإذا أتيت أحمد بن حنبل فأقره السلام وقل له: يا هذا اتق الله وتقرب إلى الله-تعالى- بما أنت فيه ولا يستفزنك أحد فإنك- إن شاء الله- مشرف على الجنة.
وقل له: أخبرنا الليث عن ابن عجلان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (من أرادكم على معصية الله فلا تطيعوه).
قال: فأبلغت ذلك أبا عبد الله فقال: رحمه الله حيا وميتا فلقد أحسن النصيحة (3) .
قال أبو حاتم: حضرت آدم بن أبي إياس فقال له رجل: سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن شعبة أكان يملي عليهم ببغداد أو كان يقرأ؟
قال: كان يقرأ وكان أربعة يكتبون: آدم وعلي النسائي فقال آدم: صدق أحمد كنت سريع الخط وكنت أكتب وكان الناس يأخذون من عندي
__________
(1) " الجرح والتعديل " 2 / 268.
(2) " تاريخ بغداد " 7 / 28 و29 و" تهذيب الكمال " لوحة 74.
(3) " تاريخ بغداد " 7 / 27 28 و" تهذيب الكمال " لوحة 74 وسند الحديث حسن وفي الباب عن أبي سعيد الخدري مرفوعا بلفظ: " من أمركم منهم بمعصية فلا تطيعوه " أخرجه أحمد 3 / 67 وابن ماجة (2863) وسنده حسن وصححه ابن حبان (1552) والحاكم والبوصيري في " الزوائد " ورقة 182 / 2.